أقول: وفي كتاب لبعض الأفاضل عن بعض كتب السيد الجزائري (ره) روى مرسلا عن سلمان الفارسي (رضى) قال إن مولانا أمير المؤمنين " ع " دخل على الحنفية ذات يوم فقامت وقالت يا مولاي انى أشتهي ولدا يكون خلفا لي من بعدك قال فأمر أمير المؤمنين عليه السلام يده على كفها وقال احملي محمدا فحملت ثم قال لها ضعي محمدا فوضعته أسرع من طرفة عين.
أقول: ولم يزل محمد (ع) في خدمة والده وأخويه الحسن والحسين (ع) وشهد حرب الجمل وصفين وأبلى مع أخيه الحسن بعد أبيه " ع " بلاءا حسنا وأما عدم خروجه مع أخيه الحسين (ع) إلى كربلا فقد قال العلامة الحلي (ره) في أجوبة مسائل المهنا ابن سنان نقل انه كان مريضا وقد رأيت في بعض الكتب ولم استحضر اسمه الآن أن محمد بن الحنفية كانت يده مشلولة والسبب في ذلك أنه أهدي درع إلى الحسين عليه السلام وكان طويلا على قامته الشريفة يزيد مقدار أربعة أصابع فبعث الحسين إلى حداد يأخذ ذلك الدرع ويبتر زيادته فأخذ محمد ذلك الدرع وقدر زيادته وقبض عليه وسرده فأصابه بعض الحاضرين بنظره فشلت يده من وقتها وصار لا يقدر على حمل السيف وغيره وهذا هو السبب في عدم خروجه مع أخيه الحسين كسائر إخوته عليهم السلام.
(وعن كتاب منتخب البصائر) عن سعد بن عبد الله عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن ابن عبيدة وزرارة عن أبي جعفر قال لما قتل الحسين عليه السلام أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين فخلا به ثم قال يا بن أخي قد علمت أن رسول الله (ص) كانت الوصية منه والإمامة من بعده إلى علي بن أبي طالب ثم إلى الحسن بن علي ثم إلى الحسين وقد قتل ولم يوص وأنا عمك وصنو أبيك وولادتي من علي في سني وقدمي وانا أحق بها منك في حداثتك لا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تجانبني فقال له علي بن الحسين (ع) يا عم اتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق اني أعظك ان تكون من الجاهلين ان أبي يا عم أوصى إلي في ذلك قبل أن يتوجه إلى العراق وعهد إلي في ذلك قبل أن