الأنوار العلوية - الشيخ جعفر النقدي - الصفحة ٤٤٥
تلك الكلمات منه اما يقولون انه مجنون أو جبان أو مطيع لهم فلا يتعرضون له بسوء فيكون صدور تلك الكلمات منه جاريا مجرى التقية، ثم قال في (العمدة):
ولا يصح رواية من روى أن عمر بن علي حضر كربلا وكان أول من بايع عبد الله بن الزبير ثم بايع بعده الحجاج بن يوسف وأراد الحجاج ادخاله مع الحسن بن الحسن في تولية صدقات أمير المؤمنين " ع " فلم يتيسر له ذلك.
ومات عمر بينبع وهو ابن سبع وسبعين سنة وقيل خمس وسبعين، انتهى.
وفي حاشية (العمدة) لم أدر لمصنفها أم لغيره: مات عمر في زمن الوليد بن عبد الملك. كذا نقل الحافظ بن حجر في التقريب، وذهب بعض المؤرخين إلى أنه استشهد في محاربة مصعب بن الزبير مع المختار بن أبي عبيدة الثقفي، وكان مع مصعب هو وأخوه عبيد الله فاستشهدا جميعا. انتهى أقول: قال العلامة المجلسي في البحار: ويروى ان عمر بن علي خاصم علي بن الحسين " ع " إلى عبد الملك في صدقات النبي (ص) وأمير المؤمنين " ع " فقال يا أمير المؤمنين انا ابن المصدق وهذا ابن ابن فأنا أولى بها منه فتمثل عبد الملك بقول ابن أبي الحقيق:
إنا إذا مالت دواعي الهوى * وأنصت السامع للقايل واصطرع القوم بألبابهم * نقضي بحكم عادل فاصل لا تجعل الباطل حقا ولا * نلط دون الحق بالباطل نخاف ان تسفه أحلامنا * فيخمل الدهر مع الخامل قم يا علي بن الحسين فقد وليتكها فقاما فلما خرجا تناوله عمر وآذاه، فسكت " ع " ولم يرد عليه شيئا، فلما كان بعد ذلك دخل محمد بن عمر ولده على علي بن الحسين فسلم عليه وأكب عليه يقبله، فقال علي بن الحسين " ع " يا بن عم لا تمنعني قطيعة أبيك ان أصل رحمك فقد زوجتك ابنتي خديجة ابنة علي.
وروى الزبير بن بكار قال كان الحسن بن الحسن واليا صدقات أمير المؤمنين " ع " في عصره فسار يوما إلى الحجاج بن يوسف في موكبه وهو إذ ذاك أمير المدينة
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 3
2 ذكر أسماء أمير المؤمنين عليه السلام 4
3 فصل في شمائله عليه السلام 6
4 فصل في أحوال والديه " ع " 7
5 فصل في ذكر إخوته عليه السلام 14
6 فصل في مناقبه عليه السلام 20
7 فصل في عهد النبي (ص) لعلي " ع " 21
8 فصل في نص رسول الله بأن عليا سيد العرب 23
9 فصل في أن عليا (ع) نفس رسول الله (ص) 24
10 فصل في أن عليا شبيه بالأنبياء 24
11 في سبق إسلام أمير المؤمنين عليه السلام 25
12 في اختصاص أمير المؤمنين (ع) بالنبي دون غيره 26
13 في أن عليا عليه السلام قسيم الجنة والنار 26
14 في ثواب من أحب عليا وعقاب من أبغضه 27
15 الباب الأول في حديث ولادته (ع) 28
16 الباب الثاني في كفالة النبي له وتربيته إياه 38
17 الباب الثالث في حديث مبيته على فراش النبي (ص) 41
18 في حديث تزويجه بفاطمة عليهما السلام 51
19 في قصة يوم الغدير 60
20 في غزارة علمه وقضائه وزهده. إلخ 77
21 في أنه أقضى الأصحاب 91
22 قصة بيت الطشت 110
23 في زهده وعبادته وتقواه عليه السلام 112
24 في حلمه وشفقته عليه السلام 116
25 في كرمه واستجابة دعوته عليه السلام 119
26 في استجابة دعوته وإحيائه الموتى بإذن الله 126
27 في إطاعة المخلوقات له، وجوامع معجزاته... إلخ 132
28 خبر رد الشمس له عليه السلام 136
29 خبر كلام الشمس معه عليه السلام 138
30 خبر عطرفة الجني معه عليه السلام 139
31 حديث البساط واستجابة دعائه عليه السلام 141
32 خبر المسوخات 144
33 خبر انقياد الذئب له عليه السلام 145
34 خبر إطاعة الريح وغيرها له 146
35 في جوامع معجزاته وجملة من مناقبه... إلخ 153
36 خبر اليوناني 155
37 في ذكر جملة من مناقبه الباهرة 160
38 في خبر النوق 161
39 خبر الغلام اليهودي والكنوز 163
40 خبر الراهب 166
41 خبر الرايات 171
42 شئ من معاجزه المتعلقة ببدنه الشريف 173
43 غزوة بدر الكبرى 176
44 غزوة أحد 182
45 غزوة الأحزاب 188
46 غزوة فتح مكة 199
47 غزوة حنين 203
48 غزوة ذات السلاسل 205
49 حرب الجمل 207
50 حرب صفين 221
51 حرب النهروان 254
52 غزوة تبوك 259
53 غزوة بئر ذات العلم 264
54 غزوة قصر الذهب 272
55 غزوة مدينة عمان 282
56 فيما جرى عليه من المصائب 283
57 خبر قصة فدك 292
58 خبر وفاة فاطمة عليها السلام 302
59 إراءة الثاني رسول الله بعد وفاته 307
60 خبر الأشجع بن مزاحم 313
61 بعض ما رأى " ع " في أيام الثاني 320
62 ذكر بعض البيانات منه " ع " 334
63 ما قيل في رثائه عليه السلام 393
64 في حال قاتله وهو ابن ملجم 399
65 في الوقائع المتأخرة عن قتله " ع " 403
66 في ظهور قبره أيام السفاح. إلخ 407
67 في قصة البدوي مع شحنة الكوفة 416
68 قصة السيف الذي سرق من المرقد الشريف 417
69 قصة مرة بن قيس 423
70 قصة الوهابية 428
71 في أحوال أزواجه وأولاده 433
72 أخبار متفرقة بأصحاب أمير المؤمنين عليه السلام 450
73 الخاتمة في خطبه عليه السلام 477