قال نصر: وهذه رواية محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام، والشعبي، وروى جابر عن زيد بن الحسن بن الحسن زيادات.
قال الناقل وذكر تلك الرواية وساقها إلى أن قال: وشهد فيه من أصحاب علي عشرة، ومن أصحاب معاوية عشرة وتاريخ كتابته لليلة بقيت من صفر سنة سبع وثلاثين.
قال جامع هذا الكتاب غفر الله له: وذكر ابن الصباغ في (الفصول المهمة) أسماء الشهود فقال: وكتب من أهل العراق الأشعث بن قيس وعدي بن حجر وسعد بن قيس الهمداني وورقاء بن شمس وعبد الله بن عكل العجلي وحجر بن عدي الكندي وعقبة بن زياد الحظرمي ويزيد بن حجرة التميمي ومالك بن كعب الهمداني.
وكتب من أصحاب معاوية أبو الأعور السلمي وحبيب بن مسيلمة وزميل بن عمرو العدوي ومرة بن مالك الهمداني وعبد الرحمن بن خالد وسبيع بن يزيد وعتبة بن أبي سفيان ويزيد بن الحرث العبسي.
ثم قال ابن الصباغ وخرج الأشعث بن قيس فقرأه على الناس.
قال وكانت كتابته يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة سبع وثلاثين.
قال: واتفقوا على أن يكون اجتماع الحكمين بدومة الجندل - وهو موضع كثير النخل وبه حصن اسمه مادر - انتهى.
أقول: وقال عبد الحميد قال نصر وحدثنا عمرو بن سعيد قال حدثني أبو حباب عن عمار بن ربيعة قال: لما كتبت الصحيفة دعي الأشتر ليشهد في الشهود فقال: لا صحبتني يميني ولا نفعتني بعدها الشمال ان كتبت لي، فبهذه الصحيفة اسم على صلح أو موادعة أو لست على بينة من أمري ويقين من ظلالة عدوي أو لستم قد رأيتم الظفران لم تجتمعوا على الحق، فقال له الأشعث بن قيس هلم فاشهد على نفسك وأقرر بما كتب في هذه الصحيفة فإنه لا رغبة لك عن الناس فقال الأشتر بلى والله لي لرغبة عنك في الدنيا للدنيا وفي الآخرة للآخرة ولقد سفكت بسيفي هذا دماء رجال أنت عندي