الأنوار العلوية - الشيخ جعفر النقدي - الصفحة ٢٦٢
فارتد عمرو وخرج إلى قومه يحضهم على قتال رسول الله صلى الله وعليه وكان عمرو مغرورا بنفسه ولا يرى أن في الدنيا شجاعا غيره! لغارات أغارها في الجاهلية ووقائع عملها.
فقال المسلمون: يا رسول الله إنا لم نؤمن شر عمرو بن معديكرب، فأنفذ (ص) أمير المؤمنين (ع) إلى بني زبيد، فلما وصل إليهم قالوا لعمرو كيف أنت يا أبا ثور إذا لقيك هذا الغلام القرشي - يعني علي بن أبي طالب (ع) - وأبو ثور - كنية عمرو - فقال عمرو سيعلم ان لقيني! وخرج عمرو حين رأى جيش النبي صلى الله عليه وآله وقال من يبارزني؟ فخرج إليه أمير المؤمنين عليه السلام وصاح به صيحة ارتجت به الأرض: ويحك أترتد عن الاسلام فانهزم عمرو.
وقيل: اخذه الرعب فوقع من فوق سرجه على الأرض واخذ يعض الأرض بأسنانه! فأسره أمير المؤمنين عليه السلام.
وفي رواية: فمضى بوجهه وقتل عليه السلام بعدها أخا عمرو وابن أخيه وأخذ امرأته وسبي منهم نساء كثيرة وانصرف، وخلف على بني زبيد خالد بن سعد ليقبض صدقاتهم ويؤمن من يعود إليه مسلما، فرجع عمرو بن معديكرب وأسلم، وكلمه في امرأته وأولاده فوهبهم له.
ومنها - ما في (أمالي الصدوق) محمد بن بابويه طاب ثراه عن محمد بن معقل القرميسي قال حدثنا جعفر الوراق عن محمد بن الحسن الأشج عن يحيى بن زيد ابن علي عن أبيه علي بن الحسين عليهما السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم وصلى الفجر، ثم قال: معاشر الناس أيكم ينهض إلى ثلاثة نفر قد آلوا وحلفوا باللات والعزى ليقتلوني وقد كذبوا ورب الكعبة.
قال: فأحجم الناس ولم يتكلم أحد! فقال (ص): ما أحسب علي بن أبي طالب (ع) فيكم؟ فقام إليه عامر بن قتادة وقال إنه وعك في هذه الليلة ولم يخرج يصلي معك، أفتأذن لي أن أخبره؟ فقال النبي (ص) شأنك فمضى إليه فأخبره، فخرج أمير المؤمنين عليه السلام كأنه نشط من عقال وعليه أزار قد عقد طرفيه على رقبته فقال يا رسول الله
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 3
2 ذكر أسماء أمير المؤمنين عليه السلام 4
3 فصل في شمائله عليه السلام 6
4 فصل في أحوال والديه " ع " 7
5 فصل في ذكر إخوته عليه السلام 14
6 فصل في مناقبه عليه السلام 20
7 فصل في عهد النبي (ص) لعلي " ع " 21
8 فصل في نص رسول الله بأن عليا سيد العرب 23
9 فصل في أن عليا (ع) نفس رسول الله (ص) 24
10 فصل في أن عليا شبيه بالأنبياء 24
11 في سبق إسلام أمير المؤمنين عليه السلام 25
12 في اختصاص أمير المؤمنين (ع) بالنبي دون غيره 26
13 في أن عليا عليه السلام قسيم الجنة والنار 26
14 في ثواب من أحب عليا وعقاب من أبغضه 27
15 الباب الأول في حديث ولادته (ع) 28
16 الباب الثاني في كفالة النبي له وتربيته إياه 38
17 الباب الثالث في حديث مبيته على فراش النبي (ص) 41
18 في حديث تزويجه بفاطمة عليهما السلام 51
19 في قصة يوم الغدير 60
20 في غزارة علمه وقضائه وزهده. إلخ 77
21 في أنه أقضى الأصحاب 91
22 قصة بيت الطشت 110
23 في زهده وعبادته وتقواه عليه السلام 112
24 في حلمه وشفقته عليه السلام 116
25 في كرمه واستجابة دعوته عليه السلام 119
26 في استجابة دعوته وإحيائه الموتى بإذن الله 126
27 في إطاعة المخلوقات له، وجوامع معجزاته... إلخ 132
28 خبر رد الشمس له عليه السلام 136
29 خبر كلام الشمس معه عليه السلام 138
30 خبر عطرفة الجني معه عليه السلام 139
31 حديث البساط واستجابة دعائه عليه السلام 141
32 خبر المسوخات 144
33 خبر انقياد الذئب له عليه السلام 145
34 خبر إطاعة الريح وغيرها له 146
35 في جوامع معجزاته وجملة من مناقبه... إلخ 153
36 خبر اليوناني 155
37 في ذكر جملة من مناقبه الباهرة 160
38 في خبر النوق 161
39 خبر الغلام اليهودي والكنوز 163
40 خبر الراهب 166
41 خبر الرايات 171
42 شئ من معاجزه المتعلقة ببدنه الشريف 173
43 غزوة بدر الكبرى 176
44 غزوة أحد 182
45 غزوة الأحزاب 188
46 غزوة فتح مكة 199
47 غزوة حنين 203
48 غزوة ذات السلاسل 205
49 حرب الجمل 207
50 حرب صفين 221
51 حرب النهروان 254
52 غزوة تبوك 259
53 غزوة بئر ذات العلم 264
54 غزوة قصر الذهب 272
55 غزوة مدينة عمان 282
56 فيما جرى عليه من المصائب 283
57 خبر قصة فدك 292
58 خبر وفاة فاطمة عليها السلام 302
59 إراءة الثاني رسول الله بعد وفاته 307
60 خبر الأشجع بن مزاحم 313
61 بعض ما رأى " ع " في أيام الثاني 320
62 ذكر بعض البيانات منه " ع " 334
63 ما قيل في رثائه عليه السلام 393
64 في حال قاتله وهو ابن ملجم 399
65 في الوقائع المتأخرة عن قتله " ع " 403
66 في ظهور قبره أيام السفاح. إلخ 407
67 في قصة البدوي مع شحنة الكوفة 416
68 قصة السيف الذي سرق من المرقد الشريف 417
69 قصة مرة بن قيس 423
70 قصة الوهابية 428
71 في أحوال أزواجه وأولاده 433
72 أخبار متفرقة بأصحاب أمير المؤمنين عليه السلام 450
73 الخاتمة في خطبه عليه السلام 477