وروى النضر بن سويد: رفعه، ان رجلا حلف أن يزن فيلا فقال النبي (ص) يدخل الفيل السفينة ثم ينظر إلى موضع مبلغ المال من السفينة فيعلم عليه ثم يخرج الفيل ويلقى في السفينة حديدا أو صفرا وما شاء فإذا بلغ الموضع الذي علم عليه أخرجه وأوزنه. وفي الكافي والتهذيب باسنادهما عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد الله (ع) قال اتى عمر بامرأة وزوجها شيخ فلما ان واقعها مات على بطنها، فجاءت بولد فادعى بنوه انها فجرت وتشاهدوا عليها فأمر بها عمر ان ترجم فمر بها علي (ع) فقالت يا بن عم رسول الله ان لي حجة فقال: هاتي حجتك فدفعت إليه كتابا فقرأه فقال (ع) هذه المرأة تعلمكم بيوم زواجها وبيوم واقعها كيف كان وجماعة لها فردوا المرأة، فلما كان من الغد دعى (ع) بصبيان أتراب ودعى بالصبي معهم فقال: العبوا حتى ألهاهم باللعب، فقال لهم اجلسوا حتى تمكنوا، ثم صاح بهم: بأن قوموا فقام الصبيان وقام الغلام فاتكى على راحتيه فدعى به أمير المؤمنين (ع) فورثه من أبيه وجلد أخوته حدا، فقال له عمر كيف صنعت؟ قال عرفت ضعف الشيخ في اتكاء الغلام على راحتيه. وفيهما عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن عثمان عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام ان رجلا اقبل على عهد علي (ع) من الجبل حاجا ومعه غلام فأذنب فضربه مولاه فقال ما أنت بمولاي بل انا مولاك قال فما زال ذا يتواعد ذا وذا يتواعد ذا ويقول كما أنت حتى تأتي الكوفة يا عدو الله فأذهب بك إلى أمير المؤمنين فلما اتيا الكوفة اتيا أمير المؤمنين فقال الذي ضرب الغلام أصلحك الله ان هذا غلام لي وانه وثب علي يدعيني ليذهب بمالي قال فأخذ هذا يحلف وهذا يحلف وذا يكذب هذا وذا يكذب هذا قال فقال (ع) فانطلقا وتصادقا في ليلتكم هذه ولا تجيئاني إلا بحق، فلما أصبح أمير المؤمنين عليه السلام قال لقنبر أثقب في الحائط ثقبين ثم امر كل واحد منهما ان يدخل رأسه في ثقب ففعلا ثم قال يا قنبر جرد السيف واسر إليه لا تفعل ما آمرك به قال (ع) اضرب عنقه فنحى العبد رأسه فأخذه أمير المؤمنين وأصلح بينهما.
(خبر جميلة بنت عامر الأنصاري) عن كتاب درر المطالب عن ابن عباس رضي