النساء وأصدقها جارية كانت له ودخل بها وأصابها فحملت منه الخنثى، ثم إن الخنثى وطأت الجارية التي أصدقها زوجها فحملت منها وجاءت بولد فاشتهرت قصتها ورفع أمرها إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فسأل عن أحوال الخنثى انها تحيض وتطأ وتوطأ من الجانبين وقد حبلت وأحبلت فصار الناس متحيرين الافهام في جوابها، فاستدعى أمير المؤمنين (ع) زوجها فأقر بذلك فقال له علي: انك لأجسر من خاصي الأسد ثم أمر (ع) قنبرا وامرأتين أن يأخذوا الخنثى ويعدوا أضلاعها من الجانبين ففعلوا ذلك ثم خرجوا إليه فقالوا: يا أمير المؤمنين عدد أضلاع الجانب الأيمن ثمانية عشر ضلعا وعدد أضلاع الجانب الأيسر سبعة عشر ضلعا، فحكم عليه السلام أنها رجل وأمر بحلق رأسها وأعطاها رداء وألحقها بالرجال فقال زوجها امرأتي وابنة عمي ألحقتها بالرجال ممن اخذت هذه القضية فقال من آدم لأن امنا حواء خلقت من ضلع من أضلاع آدم فأضلاع الرجل أقل من أضلاع المرأة.
خبر الشاب، روى المشايخ الثلاثة: (1) رحمهم الله ان أمير المؤمنين عليه السلام رأى شابا يبكي فسأل عنه فقال إن أبي سافر مع هؤلاء فلم يرجع حين رجعوا وكان ذا مال عظيم فرفعتهم إلى شريح وحكم علي بحكم لا أدري ما هو فقال عليه الصلاة والسلام متمثلا:
أوردها سعد وسعد مشتمل * ما هكذا يا سعد تورد الإبل فقال (ع): ارجعوهم فردوهم جميعا والفتى معهم إلى شريح فقال (ع) لشريح كيف قضيت بين هؤلاء؟ قال يا أمير المؤمنين ادعى هذا الغلام على هؤلاء النفر انهم خرجوا في سفر وأبوه معهم فرجعوا ولم يرجع أبوه فسألتهم عنه فقالوا مات، فسألتهم عن ماله فقالوا ما خلف شيئا، فقلت للفتى هل لك بينة على ما تدعي؟ قال لا، فاستحلفتهم