يقال لها عطية فاستعار منها اتانا فركبها وانطلق بالقوم معه حتى اتى عليا، فقال علي عليه السلام: مرهم فليمدوا إلى خمس قلايص من الإبل فليطرقوها للفحل فإذا أنجبت أهدوا ما نتج منها جزاء عما أصابوا، فقال عمر يا أبا الحسن ان الناقة قد تجهض فقال علي وكذلك البيضة قد تمرق، فقال عمر فلهذا أمرنا ان نسألك.
(خبر آخر): بالاسناد يرفعه إلى كعب الأحبار، قال قضى علي (ع) قضية في زمن عمر بن الخطاب قالوا: اجتاز عبد مقيد على جماعة فقال أحدهم ان لم يكن في قيده كذا وكذا فامرأته طالق ثلاثا، فقال الآخر إن كان فيه كما قلت فامرأته طالق ثلاثا، قال فقاما فذهبا مع العبد إلى مولاه فقالا له انا حلفنا بالطلاق ثلاثا على قيد هذا العبد فحله نزنه فقال سيده امرأته طالق ثلاثا إن حل قيده، فطلق الثلاثة نساءهم قال فخرجوا وقد وقعوا في حيرة فقال بعضهم لبعض اذهبوا إلى أبي الحسن علي (ع) لعله ان يكون عنده شئ من هذا، فأتوه فقصوا عليه القصة فقال لهم ما أهون هذا، ثم انه اخرج جفنة وامر ان يحط العبد رجله فيها وان يصب الماء عليها، ثم قال (ع) ارفعوا قيده من الماء فرفع قيده وهبط الماء فأرسل عوضه زبرا من الحديد إلى أن صعد الماء إلى موضع كان فيه القيد، ثم قال اخرجوا هذا الحديد وزنوه فإنه وزن العبد قال فلما فعلوا ذلك وانفصلوا دخلت نساؤهم عليهم وخرجوا وهم يقولون نشهد انك عيبة علم النبوة وباب مدينة علمه فعلى من جحد حقك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وقضى بالبصرة لقوم حدادين ابتاعوا باب حديد من قوم فقال أصحاب الحديد كذا وكذا منا فصدقوهم وابتاعوه، فلما حملوا الباب على أعناقهم قالوا للمشترين بخلاف ما ذكروه أولا فسألوهم الحطيطة فأبوا وأنكروا فرجعوا عليهم فصاروا إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال أدلكم احملوه إلى الماء فحمل وطرح في زورق صغير وعلم على الموضع الذي بلغه الماء ثم قال ارجعوا مكانه تمرا موزونا فما زالوا يطرحون شيئا بعد شئ ووزنا حتى بلغ الغاية قال كم طرحتم قال كذا وكذا منا ورطلا فقال (ع) وزنه هذا