وجل (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا) إلى قوله (والله يحب المحسنين) فنحن من الذين آمنوا وأحسنوا، فاستشار عمر أصحاب النبي فردوا المشورة إليه، قال وكان أمير المؤمنين حاضرا في القوم ساكتا فقال ما تقول يا أبا الحسن فقال (ع): انهم قوم افتروا على الله وأحلوا ما حرم الله فأرى أن تستتيبهم فان ثبتوا وزعموا أن الخمر حلال ضربت أعناقهم وإن رجعوا ضربتهم ثمانين جلدة فدعاهم فاستمعهم مقالة علي ثم قال ما تقولون فقالوا نستغفر الله ونتوب إليه ونشهد ان الخمر حرام وانما شربناها ونحن نعلم بحرمتها فضربهم ثمانين جلدة وأطلقهم. وأيضا بسنده قال إني عمر بامرأة قد نكحت في عدتها ففرق بينهما وجعل صداقها من بيت المال وقال لا أجيز مهرا أرد نكاحه وقال لا يجتمعان أبدا، فبلغ عليا (ع) ذلك فقال يا عمر وان كانوا جهلوا السنة فلها المهر بما استحل من فرجها ويفرق بينهما فإذا انقضت عدتها فهو خاطب من الخطاب فخطب عمر الناس وقال: لولا علي لهلك عمر وردوا الجهالات إلى السنة وردوا قول عمر إلى علي.
وأيضا بسنده قال: لما كان في زمن عمر أني بامرأة حامل سألها عمر فاعترفت بالفجور فأمر بها عمر أن ترجم فلقيها علي بن أبي طالب (ع) فقال ما بال هذه الامرأة فقالوا أمر بها عمر أن ترجم فردها (ع) فاتى عمر وقال له أنت أمرت بها أن ترجم قال نعم اعترفت عندي بالفجور فقال (ع) هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها فخلى سبيلها وقال لولا علي لهلك عمر. وأيضا بسنده قال أوتي عند عمر بن الخطاب امرأة وضعت ولدا لستة أشهر فهم يرجمها فقال علي (ع) ليس عليها رجم لقوله تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد ان يتم الرضاعة) وقال تعالى: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) فحولين تمام الرضاعة وهي أربعة وعشرون شهرا وبقيت ستة أشهر وهي مدة الحمل فخلى سبيلها وقال اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها علي حيا، عقمت النساء ان يلدن عليا لولا علي لهلك عمر، قال سعيد بن المسيب قالها سبعين مرة وفي سبعين وقعة.
خبر الخنثى، روى أن رجلا تزوج بخنثى لها فرج كفرج الرجال وفرج كفرج