فالناشر يشكر المساعدين له الآخذين بعضده في المحافظة على تصحيح هذا المؤلف القيم، كما إنا نشكر همته القعساء ونشخص إلى المهيمن سبحانه مبتهلين بأن يمد في عمره ويوفقه للمثابرة على إحياء هذه المؤلفات الجليلة يفيض عليه من لطفه وجوده.
إن رحمة الله قريب من المحسنين.
ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.
وفاة المفيد:
توفي الشيخ (المفيد) ليلة الثالث من رمضان ببغداد سنة 413 ه وصلى عليه علم الهدى السيد المرتضى بميدان الأشنان وحمل إلى مشهد الإمامين الكاظمين عليهما السلام فدفن عند رجليهما، وكان يوم وفاته كما يحدث عنه الشيخ الطوسي في (الفهرست (1) يوما مشهودا عظيما اجتمع لتشييعه خلق كثير وبكاه المؤالف والمخالف ووجد على قبره مكتوب:
لا صوت الناعي بفقدك إنه * يوم على آل النبي عظيم إن كنت قد غيبت في جدث الثرى * فالعدل والتوحيد فيك مقيم والقائم المهدي يفرح كلما * تليت عليك من الدروس علوم