وعلى رجالتها الحصين بن المنذر وهو الذي قال فيه أمير المؤمنين (ع) يوم صفين:
لمن راية سوداء يخفق ظلها * إذا قيل قدمها حصين تقدما وعلى المهازم خاصة جوهر بن جابر الخفر وعلى الذهلين خالد بن المعمر السدوسي وعلى خيل عبد القيس من أهل البصرة المنذر بن الجارود العبدي وعلى خيل أسد قبيصة بن جابر الأسدي وعلى رجالتها العكبر بن وائل الأسدي وهو الذي قتل محمد بن طلحة في ذلك اليوم وعلى خيول أهل الكوفة من بني تميم عمير بن عطارد وعلى رجالتها معقل بن قيس وهو الذي سبى بني ناجية وعلى خيل قيس غيلان من أهل الكوفة عبد الله بن الطفيل البكالي وعلى رجالتها قرة بن نوفل الأشجعي صاحب النخيلة وعلى خيل قريش وكنانة هاشم بن عتبة ابن أبي وقاص المرقال وعلى رجالتها هاشم بن هاشم وعلى من صار إليه من تميم البصرة جارية بن قدامة السعدي وعلى رجالتها أعين بن ضبيعة فأحاط العسكر يومئذ من الفرسان المعروفين والرجالة المشهورين على ستة عشر ألف رجل.
ولما بلغ طلحة والزبير أن أمير المؤمنين عليه السلام كتب الكتائب ورتب العساكر وتيقنوا منه الجد وأيقنوا منه القصد والحرب عمدا على الاستعداد لها وكان أهل البصرة قد اختلفوا عليهما وقعد الأحنف في بني سعد وكانا يظنان أنه معهم فأخلف ظنهم وتأخر عنهما الأزد لقعود كعب بن شور القاضي (1) عنهما وكان سيد الأزد وأهل اليمن بالبصرة فأنفذا إليه رسوليهما يسألانه النصرة لهما والقتال معهما فأبى عليهما وقال أنا أعتزل الفريقين فقالا لئن قعد عنا كعب خذلنا الأزد بأسرها ولا غنى لنا عنه فصارا إليه واستأذنا عليه فلم يأذن لهما وحجبهما فصارا