وأولياؤه دون الناس لا ينازعنا في سلطانه أحد ولا يطمع في حقنا طامع إذا انبرى لنا قومنا فغصبونا سلطان نبينا فصارت الإمرة لغيرنا وصرنا سوقة يطمع فينا الضعيف ويتعزز علينا الذليل فبكت الأعين منا لذلك وخشنت الصدور وجزعت النفوس وأيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين وأن يعودوا إلى الكفر ويبور الدين لكنا على غير ما كنا لهم عليه فولى الأمر ولاة لم يألوا الناس خيرا ثم استخرجتموني أيها الناس من بيتي فبايعتموني على شنئان مني لأمركم وفراسة تصدقني عما في قلوب كثير منكم وبايعني هذان الرجلان في أول من بايعني تعلمون ذلك وقد نكثا وغدرا ونهضا إلى البصرة بعائشة ليفرقا جماعتكم إلى آخر ما في المتن قال وقد كان في منع الحسن (ع) أن يدفن مع جده فيما لا خلاف فيه بين العلماء فيما حاورت به القوم إذ قالت ما لكم ولي تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب وكانت مؤذية له في أسباب لا حاجة لنا بذكرها ومن الله نسأل التوفيق لما يرضيه والعمل بما يقرب منه ونستهديه إلى سبيل الرشاد إنه ولي الإجابة قريب مجيب والحمد لله حمد العارفين بفضل العوارف وصلاته وسلامه على سيدنا محمد المصطفى من الخلق المبعوث بالحق هلال الدين ونور المتقين وسيد الأولين والآخرين وآله الطاهرين.
(٢٣٤)