له يا عمر قد كان ما كان فهل عندك عونا لنا وإلا فاحبس عنا لسانك قال اعتزل عليا قالت رضيت بذلك منك.
النصيحة لأصحاب الجمل:
فصل: ولما سار أمير المؤمنين (ع) من ذي قار قدم صعصعة بن صوحان بكتاب علي (ع) إلى طلحة والزبير وعائشة يعظم عليهم عليهم حرمة الإسلام ويخوفهم فيما صنعوه وقبيح ما ارتكبوه من قتل من قتلوا من المسلمين وما صنعوا بصاحب رسول الله صلى الله عليه وآله عثمان بن حنيف رحمه الله وقتلهم المسلمين صبرا ووعظهم ودعاهم إلى الطاعة قال صعصعة رحمه الله فقدمت عليهم فبدأت بطلحة وأعطيته الكتاب وأديت الرسالة فقال الآن حين عضت ابن أبي طالب الحرب ترفق لنا ثم جئت إلى الزبير فوجدته ألين من طلحة ثم جئت إلى عائشة فوجدتها أسرع الناس إلى الشر فقالت نعم قد خرجت للطلب بدم عثمان والله لأفعلن وأفعلن فعدت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فلقيه قبل أن يدخل البصرة فقال ما وراءك يا صعصعة؟ قلت يا أمير المؤمنين رأيت قوما ما يريدون إلا قتالك فقال الله المستعان.
ثم دعا عبد الله بن عباس فقال انطلق إليهم فناشدهم وذكرهم العهد الذي لي في رقابهم قال ابن عباس جئتهم فبدأت بطلحة فذكرته العهد فقال لي يا ابن عباس والله لقد بايعت عليا واللح على رقبتي فقلت له أنا رأيتك بايعت طايعا أولم يقل لك على بيعتك له إن أحببت أبايعك فقلت لا بل نحن نبايعك؟
فقال طلحة إنما قال لي ذلك وقد بايعه قوم فلم أستطع خلافهم والله يا ابن عباس إن القوم الذين معه يغرونه وقد لقيناه فسيسلمونه أما عملت يا ابن عباس إني جئت إليه والزبير ولنا من الصحبة ما لنا مع رسول الله