وانطلقا حيث شئتما وإن أحببتما فأقيما عندي حتى أصل أرحامكما فقالا يا أمير المؤمنين نحن نبايع فبايعا وانصرفا.
قتل طلحة بن عبد الله:
وروى إسماعيل بن عبد الملك عن يحيى بن شبل عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال حدثني أبي علي زين العابدين عليه السلام قال قال لي مروان بن الحكم لما رأيت الناس يوم الجمل قد كشفوا قلت والله لأدركن ثاري ولأفوزن منه الآن فرميت طلحة فأصبت نساه فجعل الدم ينزف فرميته ثانية فجاءت به فأخذوه حتى وضعوه تحت شجرة فبقي تحتها ينزف منه الدم حتى مات.
وروى ابن سليمان عن ابن خيثمة قال قال عبد الملك بن مروان يوما وقد ذكر عثمان وقتل طلحة ولولا أن أبي قتله لم يزل في قلبي جرحه إلى اليوم وقال عبد الملك سمعت أبي يقول نظرت إلى طلحة يوم الجمل وعليه درع ومغفر لم أر منه إلا عينيه فقلت كيف لي به فنظرت إلى فتق في درعه فرميته فأصبت نساه فقطعته فإني أنظر إلى مولى له يحمله على ظهره موليا فلم يلبث إن مات.
وروى عبد الحميد بن عمران عن ابن كعب القرظي عن رواح بن الحرث عن عمير قالت لقيت طلحة بن عبد الله فقلت يا أبا محمد ما أخرجك إلى ههنا؟ أفلم تبايع عليا بالمدينة طايعا غير مكره؟ قال دعني والله ما بايعته إلا والسيف على عنقي فلما التقى الناس يوم الجمل جاءه سهم غرب (1)