وأنشد شعرا يمدح الحسن (1).
خطبة طلحة:
قال فلما بلغ طلحة والزبير خطبة الحسن (ع) ومدح المادح له قام طلحة خطيبا في أصحابه وقال:
يا أهل البصرة قد ساق الله إليكم خير ما ساقه إلى قوم قط: أمكم وحرمة نبيكم وحواري رسول الله وابن عمته ومن وقاه بيده، إن عليا غصب الناس أنفسهم بالحجاز وتهيأ للشام يريد سفك دماء المسلمين والتغلب على بلادهم فلما بلغه مسيرنا إليكم وقصدنا قصدكم وقد اجتمع معه منافقوا مضر وأنصار ربيعة ورجالة اليمن فإذا رأيتم القوم فاقصدوا قصدهم ولا ترعووا عنهم وتقولوا ابن عم رسول الله وهذه معكم زوجة الرسول وأحب الناس إليه وابنة الصديق الذي كان أحب الخلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقام إلى طلحة رجل يقال له خيران بن عبد الله من أهل الحجاز كان قدم البصرة وهو غلام فقال:
يا طلحة والله ما تركت جنبا صحيحا عليه بشتمك ربيعة ومضر واليمن وإن كان القول كما تقول فإنا لمثلهم وهم منا ونحن منهم وما يفرق بيننا وبينهم غيرك وغير صاحبك ولقد سبقت إلينا من علي (ع) بيعة ما ينبغي لنا أن ننقضها وإنا لنعلم حالكم اليوم وحالكم أمس.
فهم القوم به فمنعهم بنو أسد فخرج منهم ولحق بمنزل ابن صهبان مستخفيا إشفاقا على دمه منهم.
وقام الأسود بن عوف لما سمع طلحة يشتم الأحياء من ربيعة ومضر واليمن فقال يا هذا إن الله لا يفرق بيننا وبين مضر وإن أهل الكوفة من