بالخروج عن أمر الله في تبرجك وبيتك الذي أمرك النبي بالمقام فيه حتى سرت إلى البصرة فقتلت المسلمين وعمدت إلى عمالي فأخرجتهم وفتحت بيت المال وأمرت بالتنكيل بالمسلمين وأبحت دماء الصالحين فارعي وراقبي الله عز وجل فقد تعلمين أنك كنت أشد الناس على عثمان فما عدا مما بدا.
قال ابن عباس فلما جئتها وأديت الرسالة إليها وقرأت كتاب علي عليه السلام عليها.
قالت يا ابن عباس ابن عمك يرى أنه قد تملك البلاد لا والله ما بيده منها شئ إلا وبيدنا أكثر منه.
فقلت يا أماه إن أمير المؤمنين (ع) له فضل وسابقة في الإسلام وعظم عناء.
قالت ألا تذكر طلحة وعناءه يوم أحد قال فقلت لها والله ما نعلم أحدا أعظم عناء من علي (ع).
قالت أنت تقول هذا ومع علي أشياء كثيرة قلت الله الله في دماء المسلمين قالت وأي دم يكون المسلمين إلا أن يكون علي يقتل نفسه ومن معه قال ابن عباس فتبسمت فقالت مما تضحك يا ابن عباس؟.
فقلت والله معه قوم على بصيرة من أمرهم يبذلون مهجهم دونه قالت حسبنا الله ونعم الوكيل.
قال وقد كان أمير المؤمنين أوصاني أن ألقى الزبير وإن قدرت أن أكلمه وابنه ليس بحاضر فجئت مرة أو مرتين كل ذلك أجده عنده ثم جئت مرة أخرى فلم أجده عنده فدخلت عليه وأمر الزبير مولاه شرحسا أن يجلس على الباب ويحبس عنا الناس فجعلت أكلمه فقال عصيتم إن خولفتم والله لتعلمن عاقبة ابن عمك فعلمت أن الرجل مغضب فجعلت ألاينه فيلين مرة ويشتد أخرى.