من قوله، وأبوا من ذلك (1)، وخافت بنو أمية أن تزول الخلافة منهم، فقالوا: ننظر في ذلك يا أمير المؤمنين ونستخير الله فأمهلنا. قال: لكم ذلك، وعجلوا علي.
قال: فلم يلبثوا بعدها إلا أياما حتى طعن (2)، فدخلوا عليه، فقالوا له: استخلف على الناس من تراه لهم رضا. فقال لهم (3): عند الموت تريدون ذلك؟ لا والله لا أتزودها، ما سعدت بحلاوتها، فكيف أشقى بمرارتها، ثم هلك رحمه الله ولم يستخلف أحدا. فقالوا لعثمان بن عنبسة: تقدم فصل بالناس، فأبى. وقال:
لا. أما أنا فلاحق بخالي عبد الله بن الزبير، فقال له ابن زياد: إن هذا ليس بزمان خالك ولا عمك. فلما دفن معاوية بن يزيد، وسوي عليه التراب، وبنو أمية حول قبره، قال مروان: أما والله يا بني أمية إنه لأبو ليلى، ثم قال:
الملك بعد أبي ليلى لمن غلبا (4).
وماج أمر بني أمية واختلفوا.