الشجرة وقيل لهما لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين قال فأتى الشيطان حواء فبدأ بها فقال نهيتما عن شئ قالت نعم عن هذه الشجرة فقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين قال فبدت حواء فأكلت منها ثم أمرت آدم فأكل منها قال وكانت شجرة من أكل منها أحدث قال ولا ينبغي أن يكون في الجنة حدث قال: (فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه) قال فأخرج آدم من الجنة * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم أن آدم عليه السلام حين دخل الجنة ورأى ما فيها من الكرامة وما أعطاه الله منها قال لو أنا خلدنا فاغتمز فيها منه الشيطان لما سمعها منه فأتاه من قبل الخلد * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال حدثت أن أول ما ابتدأهما به من كيده إياهما أنه ناح عليهما نياحة أحزنتهما حين سمعاها فقالا له ما يبكيك قال أبكى عليكما تموتان فتفارقان ما أنتما فيه من النعمة والكرامة فوقع ذلك في أنفسهما ثم أتاهما فوسوس إليهما فقال يا آدم هل أدلك عن شجرة الخلد وملك لا يبلى وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين أي تكونان ملكين أو تخلدان أي إن لم تكونا ملكين في نعمة الجنة فلا تموتان يقول الله عز وجل (فدلاهما بغرور) * حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله سبحانه وتعالى (فوسوس) وسوس الشيطان إلى حواء في الشجرة حتى أتى بها إليها ثم حسنها في عين آدم قال فدعاها آدم لحاجته قالت لا، إلا أن تأتى هاهنا فلما أتى قالت لا إلا أن تأكل من هذه الشجرة قال فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما قال وذهب آدم هاربا في الجنة فناداه ربه يا آدم أمنى تفر؟
قال لا يا رب ولكن حياء منك قال يا آدم أنى أوتيت قال من قبل حواء يا رب قال الله عز وجل فإن لها على أن أدميها في كل شهر مرة كما أدمت هذه الشجرة وأن أجعلها سفيهة وقد كنت خلقتها حليمة وأن أجعلها تحمل كرها وتضع كرها وقد كنت جعلتها تحمل يسرا وتضع يسرا * قال ابن زيد ولولا البلية التي أصابت