قال ألا تخرج قال أستحي منك يا رب قال ملعونة الأرض التي خلقت منها لعنة حتى تتحول ثمارها شوكا قال ولم يكن في الجنة ولا في الأرض شجرة كانت أفضل من الطلح والسدر ثم قال يا حواء أنت التي غررت عبد ى فإنك لا تحملين حملا إلا حملته كرها فإذا أردت أن تضعي ما في بطنك أشرفت على الموت مرارا وقال للحية أنت التي دخل الملعون في بطنك حتى غر عبد ى ملعونة أنت لعنة حتى تتحول قوائمك في بطنك ولا يكن لك رزق الا التراب أنت عدوة بني آدم وهم أعداؤك حيث لقيت أحدا منهم أخذت بعقبه وحيث لقيك شدخ رأسك * قيل لوهب وما كانت الملائكة تأكل قال يفعل الله ما يشاء * حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين ابن داود قال حدثني حجاج عن أبي معشر عن محمد بن قيس قال نهى الله تعالى آدم وحواء أن يأكلا من شجرة واحدة في الجنة ويأكلا منها رغدا حيث شاءا فجاء الشيطان فدخل في جوف الحية فكلم حواء ووسوس إلى آدم فقال مانها كما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين و قاسمهما إني لكما لمن الناصحين قال فقطعت حواء الشجرة فدميت الشجرة وسقط عنهما رياشهما الذي كان عليهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين لم أكلتها وقد نهيتك عنها قال يا رب أطعمتني حواء قال لحواء لم أطعمته؟ قالت أمرتني الحية قال للحية لم أمرتها قالت أمرني إبليس قال ملعون مدحور أما أنت يا حواء فكما أدميت الشجرة تدمين في كل هلال وأما أنت يا حية فأقطع قوائمك فتمشين جريا على وجهك وسيشدخ رأسك من لقيك بالحجر اهبطوا بعضكم لبعض عدو. حدثت عن عمار بن الحسن قال حدثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع، قال حدثني محدث أن الشيطان دخل الجنة في صورة دابة ذات قوائم وكان يرى أنه البعير قال فلعن فسقطت قوائمه فصار حية * حدثت عن عمار قال حدثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع قال وحدثني أبو العالية قال إن من الإبل ما كان أولها من الجن قال فأبيحت له الجنة كلها - يعنى آدم - إلا
(٧٣)