ابن زيد نزلت الملائكة بالتابوت نهارا ينظرون إليه عيانا حتى وضعوه بين أظهرهم قال فأقروا غير راضين وخرجوا ساخطين (رجع الحديث إلى حديث السدى) فخرجوا معه وهم ثمانون ألفا وكان جالوت من أعظم الناس وأشدهم بأسا فخرج يسير بين يدي الجند ولا يجتمع إليه أصحابه حتى يهزم هو من لقى فلما خرجوا قال لهم طالوت إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى وهو نهر فلسطين فشربوا منه هيبة من جالوت فعبر معه منهم أربعة آلاف ورجع ستة وسبعون ألفا فمن شرب منه عطش ومن لم يشرب منه إلا غرفة روى فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه فنظروا إلى جالوت رجعوا أيضا وقالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله الذين يستيقنون كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين فرجع عنه أيضا ثلاثة آلاف وستمائة وبضعة وثمانون وخلص في ثلثمائة وتسعة عشر عدة أهل بدر * حدثني المثنى قال حدثنا إسحاق بن الحجاج قال حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال حدثني عبد الصمد بن معقل أنه سمع وهب بن منبه يقول كال لعيلى الذي ربى شمويل ابنان شابان أحدثا في القربان شيئا لم يكن فيه كان مسوط القربان الذي كانوا يسوطونه به كلابين فما أخرجا كان للكاهن الذي بسوطه فجعله ابنه كلاليب وكانا إذا جاءت النساء يصلين في القدس بتشبثان بهن فبينما اشمويل نائم قبل البيت الذي كان ينام فيه عيلى إذ سمع صوتا يقول اشمويل فوثب إلى عيلى فقال لبيك فقال مالك دعوتني قال لا إرجع فنم ثم سمع صوتا آخر يقول اشمويل فوثب إلى عيلى أيضا فقال لبيك مالك دعوتني فقال لم أفعل ارجع فنم فان سمعت شيئا فقل لبيك مكانك مرني فأفعل فرجع فنام فسمع صوتا أيضا يقول اشمويل فقال لبيك أنا هذا فمرني أفعل قال انطلق إلى عيلى فقل له منعه حب الولد من أن يزجرا بنيه أن يحدثا في قدسي وقرباني وان يعصياني فلأنزعن منه الكهانة ومن ولده ولأهلكنه وإياهما فلما أصبح سأله عيلى فأخبره ففزع لذلك فزعا شديدا فسار إليهم عدو ممن حوله فأمر ابنيه أن يخرجا بالناس ويقاتلا ذلك العدو فخرجا وأخرجا معهم التابوت
(٣٣١)