روى عن علقمة ومسروق والأسود وطائفة ودخل على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهو صبي اخذ عنه حماد بن أبي سليمان الفقيه وسماك بن حرب والحكم بن عتيبة وابن عون والأعمش ومنصور وخلق، وكان من العلماء ذوي الاخلاص. قال مغيرة: كنا نهاب إبراهيم كما يهاب الأمير. وقال الأعمش: ربما رأيت إبراهيم يصلى ثم يأتينا فيبقى ساعة كأنه مريض. وقال: كان إبراهيم صيرفيا في الحديث وكان يتوقى الشهرة ولا يجلس إلى الأسطوانة. وقال الشعبي لما بلغه موت إبراهيم: ما خلف بعده مثله. وقال ابن عون: كان إبراهيم يأتي الامراء ويسألهم الجوائز. وقال الحسن بن عمرو الفقيمي: كان إبراهيم يشترى الوز ويسمنه ويهديه إلى الامراء. روى أبو حنيفة عن حماد قال: بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد وبكى من الفرح. وقال عبد الملك بن أبي سليمان سمعت سعيد بن جبير يقول: تستفتوني وفيكم إبراهيم النخعي.
وقالت هنيدة زوجة إبراهيم انه كان يصوم يوما ويفطر يوما. وجاء من وجوه عن إبراهيم انه كان لا يتكلم في العلم الا ان يسئل. وروى ابن عون عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون إذا اجتمعوا ان يخرج الرجل أحسن ما عنده. مات إبراهيم في آخر سنة خمس وتسعين كهلا قبل الشيخوخة رحمه الله تعالى.
71 - 6 / 3 ع - علي بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب زين العابدين أبو الحسين الهاشمي المدني رضي الله عنه حضر كربلاء مريضا فقال عمر بن سعد: لا تعرضوا لهذا. وكان يومئذ ابن نيف