وفي نسخة: عن يونس ووادع، رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه، داود ابن أبي هند قال ما جالست أحدا اعلم من الشعبي. وقال عاصم الأحول ما رأيت أحدا اعلم بحديث أهل الكوفة والبصرة والحجاز من الشعبي.
الأعمش: قال الشعبي: ألا تعجبون من هذا الأعور يأتيني يسألني بالليل ويفتى بالنهار يعنى إبراهيم. أبو شهاب الحناط عن الصلت بن بهرام قال: ما رأيت أحدا بلغ مبلغ الشعبي أكثر منه يقول: لا أدري.
ابن عون: كان الشعبي إذا جاءه شئ اتقاه. وكان إبراهيم يقول ويقول وقال كان الشعبي منبسطا وكان إبراهيم منقبضا. فإذا وقعت الفتوى انقبض الشعبي وانبسط إبراهيم. أبو نعيم: حدثنا أبو الجابية الفراء قال قال الشعبي انا لسنا بالفقهاء ولكنا سمعنا الحديث فرويناه، الفقهاء من إذا علم عمل. قال ابن عائشة: وجه عبد الملك الشعبي رسولا إلى ملك الروم فلما رد قال يا شعبي: تدرى ما كتب به إلى ملك الروم، كتب إلى:
العجب لأهل دينك كيف لم يستخلفوا رسولك؟ فقلت يا أمير المؤمنين لأنه رآني وما رآك. ذكرها الأصمعي وزاد فيها: انما أراد أن يغريني بقتلك، فبلغ ذلك ملك الروم فقال: ما أردت الا ذاك.
قال جابر بن نوح الحماني حدثنا مجالد عن الشعبي قال: قدم الحجاج وسألني عن أشياء فوجدني بها عارفا فجعلني عريفا على قومي ومنكبا على جميع همدان وفرض لي فلم أزل عنده بأحسن منزلة حتى كان ابن الأشعث فأتاني قراء أهل الكوفة فقالوا انك زعيم القراء فلم يزالوا حتى خرجت فقمت بين الصفين أعيب الحجاج فبلغني انه قال: ألا تعجبون