بينه وبين سلمان.
وروى العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة قال قال. أبو الدرداء:
بعث النبي صلى الله عليه وسلم وانا تاجر فأردت ان تجتمع لي العبادة والتجارة فلم تجتمعا فرفضت التجارة وأقبلت على العبادة، والذي نفسي بيده ما أحب ان لي حانوتا على باب لا تخطئني فيه صلاة أربح فيه كل يوم أربعين دينارا وأتصدق بها كلها. قيل: وما تكره من ذلك قال شدة الحساب.
شعبة عن عمرو بن مرة عن شيخ عن أبي الدرداء قال: أحب الموت اشتياقا إلى ربي، وأحب الفقر تواضعا لربي، وأحب المرض تكفيرا لخطيئتي، مات أبو الدرداء سنة اثنتين وثلاثين، وفي صحيح البخاري عن انس قال: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة، أبي الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبى زيد قال القاسم بن عبد الرحمن: كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم، وروى أبو الضحى عن مسروق قال وجدت علم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم انتهى إلى ستة: إلى عمر، وعلي، وعبد الله، ومعاذ، وأبي الدرداء، وزيد بن ثابت، رضي الله عنهم.
وقال ابن أبي مليكة سمعت يزيد بن معاوية يقول إن أبا الدرداء من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء.
وروى الليث بن سعد عن فلان قال رأيت أبا الدرداء دخل المسجد ومعه من الاتباع مثل ما يكون مع السلطان وهم يسألونه عن العلم.