خلف بن خليفة عن منصور قال: الهم والحزن يزيد في الحسنات، والأشر والبطر يزيد في السيئات. قال عباد بن العوام شهدت جنازة منصور بن زاذان فرأيت النصارى على حدة [والمجوس على حدة (1)] واليهود على حدة وقد اخذ خالي بيدي من كثرة الزحام. قلت كنيته أبو المغيرة مات سنة إحدى وثلاثين ومائة.
135 - 40 / 4 ع - منصور بن المعتمر الامام الحافظ الحجة أبو عتاب منصور السلمي الكوفي أحد الاعلام لا احفظ له شيئا عن الصحابة. وحدث عن أبي وائل وربعي بن حراش وإبراهيم وسعيد بن جبير ومجاهد والشعبي وأبي حازم الأشجعي وطبقتهم.
وعنه شعبة وشيبان والسفيانان وشريك وفضيل بن عياض وخلق كثير.
حكى عنه شعبة قال ما كتبت حديثا قط. وقال ابن مهدي لم يكن بالكوفة أحد أحفظ من منصور. وقال زائدة صام منصور أربعين سنة وقام ليلها وكان يبكى الليل كله فإذا أصبح كحل عينيه وبرق شفتيه ودهن رأسه، قال فتقول له أمه أقتلت قتيلا؟ فيقول: انا اعلم بما صنعت نفسي، أخذه يوسف بن عمر أمير العراق ليوليه قضاء الكوفة فامتنع فدخلت عليه وقد جئ بالقيد ليقيده ثم خلى عنه. قال احمد البجلي كان منصور أثبت أهل الكوفة، لا يختلف فيه أحد، صالح متعبد، أكره على القضاء فقضى شهرين قال وفيه تشيع قليل، وكان قد عمش من البكاء، قالت