لي: والله ما خرجت وانا أجهل شيئا فلما قدم العراق كتب إلى أنه والله لأول خصمين جلسا بين يدي فاقتصا شيئا والله ما سمعته قط فإذا جاءك كتابي فاسأل ربيعة واكتب إلى بما يقول واكتم هذا. قال سليمان ولما سار خرجت أشيعه فاستقبلته جنازة فتغيرت فقال يا أبا محمد كأنك تغيرت؟ فقلت: اللهم لا طير الا طيرك، قال والله لئن صدق طيرك لينعشن أمري. قال فما أقام الا شهرين حتى قضى دينه وأصاب خيرا.
جعفر بن عون أخبرنا يحيى بن سعيد قال رأيت ابن عمر رافعا يديه إلى منكبيه عند القاص. وقال حماد بن زيد: انتسب يحيى بن سعيد فقال انا يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل قال عبد الله بن بشر الطالقاني سمعت أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن سعيد الأنصاري أثبت الناس.
وقال علي بن مسهر سمعت سفيان يقول: أدركت من الحفاظ ثلاثة إسماعيل بن أبي خالد وعبد الملك بن أبي سليمان، ويحيى بن سعيد الأنصاري. عارم أخبرنا حماد عن هشام بن عروة قال لم أسمعه من أبي ولكن حدثني عنه العدل الرضى الأمين يحيى بن سعيد.
قال وهيب قدمت المدينة فلم الق بها أحدا الا وأنت تعرف وتنكر غير يحيى بن سعيد ومالك. قال يحيى بن أيوب المقابري حدثني أبو عيسى وغيره ان قوما كنت بينهم وبين المسيب بن زهير خصومة فارتفعوا إلى يحيى بن سعيد قاضى أبي جعفر فكتب إليه يحيى ان يحضر فأتوا المسيب بكتابه فانتهرهم وتمنع فأتوا يحيى فأخبروه فقام مغضبا يريد المسيب فوافقه وقد ركب بين يديه نحو المائتين من الخشابة فلما رأوا