مريم وسحنون بن سعيد والحارث بن مسكين وأبو الطاهر أحمد بن السرح وعبد الملك بن شعيب وبحر بن نصر وإبراهيم بن منذر (1) وسعيد بن منصور وأحمد بن عبد الرحمن ابن أخيه والربيع بن سليمان المرادي ويونس بن عبد الا على وخلائق وكان ثقة حجة حافظا مجتهدا لا يقلد أحدا ذا تعبد وتزهد. قال أحمد بن صالح: ما رأيت أحدا أكثر حديثا منه، حدث بمائة الف حديث وقد وقع عندنا سبعون الف حديث. وقال خالد بن خداش: قرئ على ابن وهب كتابه في أهوال القيامة فخر مغشيا عليه فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد أيام. قال ابن وهب: رأيت هشام ابن عروة جالسا في المسجد ثم جئت منزله فقالوا: نام فلما رجعت من الحج وجدته قد مات، ورأيت عبيد الله بن عمرو قد عمى وقطع الحديث.
قال عبد الرحمن بن القاسم الفقيه لو مات ابن عيينة لضربت إلى ابن وهب أكباد الإبل، ما دون العلم أحد تدوينه. وقال يونس عن ابن وهب:
قرأت على نافع بن أبي نعيم. قال أبو زرعة نظرت في نحو ثلاثين الف حديث لابن وهب ولا اعلم اني رأيت له حديثا لا أصل له، وهو ثقة، وسمعت يحيى بن بكير يقول: هو أفقه من ابن القاسم. وعن سحنون قال: كان ابن وهب قد قسم دهره أثلاثا ثلثا في الرباط وثلثا [يعلم الناس وثلثا (2)] في الحج. قيل حج ستا وثلاثين حجة وكان مالك يكتب إليه [إلى عبد الله (2)] مفتى أهل مصر، ولم يفعل هذا مع غيره وذكر هو وابن القاسم عند مالك فقال: ابن القاسم فقيه وابن وهب