وقد رأى مالك عطاء بن أبي رباح لما قدم المدينة. قال عبد الله بن أحمد قلت لأني من أثبت أصحاب الزهري؟ قال: مالك أثبت في كل شئ. وقال عبد الرزاق في حديث يوشك الناس ان يضربوا أكباد الإبل في طلب العلم فلا يجدون عالما اعلم من عالم المدينة فكنا نرى انه مالك وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يقدم على مالك أحدا.
وقال الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم. قال ابن مهدي: مالك أفقه من الحكم وحماد. وقال الشافعي: لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز. وقال ابن وهب لولا مالك والليث لضللنا. وقال شعبة قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة فإذا لمالك حلقة. قال أبو مصعب سمعت مالكا يقول: ما أفتيت حتى شهد لي سبعون اني أهل لذلك. وقال إسحاق بن عيسى قال مالك أكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله لجدله. وقال الشافعي:
ما في الأرض كتاب [في العلم (1)] أكثر صوابا من موطأ مالك. وقال اشهب كان مالك إذا اعتم جعل منها تحت ذقنه ويسدل طرفيها بين كتفيه.
وقال مصعب كان مالك يلبس الثياب العدنية الجياد ويتطيب. وقال القعنبي كنت عند ابن عيينة فبلغه نعى مالك فحزن وقال ما ترك على ظهر الأرض مثله. قال عبد الرحمن بن واقد قد رأيت باب مالك بالمدينة كأنه باب الأمير. وقال ابن معين مالك أحب إلي في نافع من أيوب