رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يده فقلت ان هذا جاف، فلما انصرف من الصلاة قلت: من هذا؟ قال: رأيته قلت: نعم؟ قال:
ما أحسبك الا رجلا صالحا، ذاك أخي الخضر يبشرني اني سألي وأعدل.
رواها يعقوب الفسوي في تاريخه عن محمد بن عبد العزيز عن ضمرة واسناده جيد. قال فرات بن سليمان عن ميمون بن مهران سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لو مكثت فيكم خمسين سنة ما استكملت العدل، اني لأريد الامر فأخاف ان تأباه القلوب، فاخرج معه طمعا من طمع الدنيا.
معاوية بن صالح انا سعيد بن سويد أن عمر بن عبد العزيز صلى بهم الجمعة وجلس وعليه قميص مرقوع الجيب فقيل له أن الله قد أعطاك فلو لبست. قال مالك بن دينار: يقولون اني زاهد، انما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها. روى إسماعيل بن عياش عن عمرو بن مهاجر قال: كانت نفقة عمر بن عبد العزيز كل يوم درهمين. قال مغيرة ابن حكيم قالت لي فاطمة بنت عبد الملك بن مروان امرأة عمر بن عبد العزيز يكون في الناس من هو أكثر صوما وصلاة من عمر، وما رأيت أحدا أشد فرقا من ربه من عمر، كان إذا صلى العشاء قعد في المسجد ثم يرفع يديه فلم يزل يبكى حتى يغلبه النوم، ثم ينتبه فلا يزال يدعو رافعا يديه [يبكى (1)] حتى تغلبه عيناه، يفعل ذلك ليله أجمع. وعن فاطمة قالت: ما اغتسل من جنابة منذ ولى. روى هشام بن الغاز عن مكحول قال لو حلفت لصدقت اني ما رأيت أزهد ولا أخوف لله من عمر بن