ثم قتل عبد الله بن مسلم بن عقيل، رماه عمرو بن صبح الصيداوي، فصرعه.
ثم قتل عدي بن عبد الله بن جعفر الطيار، قتله عمرو بن نهشل التميمي.
ثم قتل عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب، رماه عبد الله بن عروة الخثعمي بسهم، فقتله.
ثم قتل محمد بن عقيل بن أبي طالب، رماه لقيط بن ناشر الجهني بسهم، فقتله.
ثم قتل القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ضربه عمرو بن سعد بن مقبل الأسدي.
ثم قتل أبو بكر بن الحسن بن علي، رماه عبد الله بن عقبة الغنوي بسهم، فقتله.
قالوا: ولما رأى ذلك العباس بن علي قال لإخوته عبد الله، وجعفر، وعثمان، بني علي، عليه وعليهم السلام، وأمهم جميعا أم البنين العامرية من آل الوحيد:
(تقدموا، بنفسي أنتم، فحاموا عن سيدكم حتى تموتوا دونه).
فتقدموا جميعا.
فصاروا أمام الحسين عليه السلام، يقونه بوجوههم ونحورهم.
فحمل هانئ بن ثويب الحضرمي على عبد الله بن علي، فقتله.
ثم حمل على أخيه جعفر بن علي، فقتله أيضا.
ورمى يزيد الأصبحي عثمان بن علي بسهم، فقتله، ثم خرج إليه، فاحتز رأسه، فأتى عمر بن سعد، فقال له: (أثبني).
فقال عمر:
عليك بأميرك - يعني عبيد الله بن زياد - فسله أن يثيبك . وبقي العباس بن علي قائما أمام الحسين يقاتل دونه، ويميل معه حيث مال، حتى قتل، رحمة الله عليه.