27551 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: بل يريد الانسان ليفجر أمامه قال: يكذب بما أمامه يوم القيامة والحساب.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: بل يريد الانسان ليكفر بالحق بين يدي القيامة، والهاء على هذا القول في قوله: أمامه من ذكر القيامة، وقد ذكرنا الرواية بذلك قبل.
وقوله: يسأل أيان يوم القيامة يقول تعالى ذكره: يسأل ابن آدم السائر دائبا في معصية الله قدما: متى يوم القيامة؟ تسويفا منه للتوبة، فبين الله له ذلك فقال: فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر... الآية. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27552 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن قتادة، قوله: يسأل أيان يوم القيامة يقول: متى يوم القيامة قال:
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من سئل عن يوم القيامة فليقرأ هذه السورة.
27553 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
يسأل أيان يوم القيامة متى يكون ذلك، فقرأ: وجمع الشمس والقمر قال: فكذلك يكون يوم القيامة.
وقوله: فإذا برق البصر اختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأه أبو جعفر القارئ ونافع وابن أبي إسحاق: فإذا برق بفتح الراء، بمعنى شخص وفتح عند الموت وقرأ ذلك شيبة وأبو عمرو وعامة قراء الكوفة برق بكسر الراء، بمعنى: فزع وشق. وقد:
27554 - حدثني أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم، قال: ثني حجاج، عن هارون، قال: سألت أبا عمرو بن العلاء عنها، فقال: برق بالكسر بمعنى حار. قال:
وسألت عنها عبد الله بن أبي إسحاق فقال: برق بالفتح، إنما برق الخيطل والنار والبرق. وأما البصر فبرق عند الموت. قال: وأخبرت بذلك ابن أبي إسحاق، فقال:
أخذت قراءتي عن الأشياخ نصر بن عاصم وأصحابه، فذكرت لأبي عمرو، فقال: لكن لا آخذ عن نصر ولا عن أصحابه، فكأنه يقول: آخذ عن أهل الحجاز.
وأولى القراءتين في ذلك عندنا بالصواب كسر الراء فإذا برق بمعنى: فزع فشق