سورة الجن (72) سورة الجن مكية وآياتها ثمان وعشرون بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله تعالى:
* (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا * وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا) *.
يقول جل ثناؤه لنبيه محمد (ص): قل يا محمد أوحى الله إلي أنه استمع نفر من الجن هذا القرآن فقالوا لقومهم لما سمعوه إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد يقول: يدل على الحق وسبيل الصواب فآمنا به يقول: فصدقناه ولن نشرك بربنا أحدا من خلقه.
وكان سبب استماع هؤلاء النفر من الجن القرآن، كما:
27167 - حدثني محمد بن معمر، قال: ثنا أبو هشام، يعني المخزومي، قال: ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: ما قرأ رسول الله (ص) على الجن ولا رآهم انطلق رسول الله (ص) في نفر من أصحابه، عامدين إلى سوق عكاظ، قال: وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب، فقالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شئ حدث، قال: فانطلقوا فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حدث، قال: فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها، يتتبعون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر المساء قال: فانطلق النفر