* (فتنادوا مصبحين * أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين * فانطلقوا وهم يتخافتون * أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين * وغدوا على حرد قادرين) *.
يقول تعالى ذكره: فتنادى هؤلاء القوم وهم أصحاب الجنة. يقول: نادى بعضهم بعضا مصبحين يقول: بعد أن أصبحوا أن اغدوا على حرثكم وذلك الزرع إن كنتم صارمين يقول: إن كنتم حاصدي زرعكم فانطلقوا وهم يتخافتون يقول: فمضوا إلى حرثهم وهم يتسارون بينهم أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين يقول: وهم يتسارون يقول بعضهم لبعض: لا يدخلن جنتكم اليوم عليكم مسكين، كما:
26849 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: فتنادوا مصبحين أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين فانطلقوا وهم يتخافتون يقول: يسرون أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين.
26850 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة قال: لما مات أبو هم غدوا عليها، فقالوا: لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين.
واختلف أهل التأويل في معنى الحرد في هذا الموضع، فقال بعضهم: معناه: على قدرة في أنفسهم وجد. ذكر من قال ذلك:
26851 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي عن ابن عباس، قوله: وغدوا على حرد قادرين قال: ذوي قدرة.
26852 - حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حجاج عمن حدثه، عن مجاهد في قول الله: على حرد قادرين قال: على جد قادرين في أنفسهم.
26853 - قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: وغدوا على حرد قادرين قال: على جهد، أو قال على جد.
26854 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وغدوا على حرد قادرين غدا القوم وهي محردون إلى جنتهم، قادرون عليها في أنفسهم.
26855 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة وغدوا على حرد قادرين قال: على جد من أمرهم.