27157 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا قال: هذه أصنام كانت تعبد في زمان نوح.
27158 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ولا يغوث ويعوق ونسرا قال: هذه أصنام، وكانت تعبد في زمان نوح.
27159 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ولا يغوث ويعوق ونسرا هي آلهة كانت تكون باليمن.
27160 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ولا يغوث ويعوق ونسرا قال: هذه آلهتهم التي يعبدون.
واختلفت القراء في قراءة قوله ودا فقرأته عامة قراء المدينة: ودا بضم الواو.
وقرأته عامة قراء الكوفة والبصرة: ودا بفتح الواو.
والصواب من القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان معروفتان في قراء الأمصار، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقوله: وقد أضلوا كثيرا يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل نوح: وقد ضل بعبادة هذه الأصنام التي أحدثت على صور هؤلاء النفر المسمين في هذا الموضع كثير من الناس فنسب الضلال إذ ضل بها عابدوها إلى أنها المضلة.
وقوله: ولا تزد الظالمين إلا ضلالا يقول: ولا تزد الظالمين أنفسهم بكفرهم بآياتنا إلا ضلالا، إلا طبعا على قلبه، حتى لا يهتدي للحق. القول في تأويل قوله تعالى:
* (مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا * وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) *.
يعني تعالى ذكره بقوله: مما خطيئاتهم من خطيئاتهم أغرقوا. والعرب تجعل ما صلة فيما نوى به مذهب الجزاء، كما يقال: أينما تكن أكن، وحيثما تجلس أجلس، ومعنى الكلام: من خطيئاتهم أغرقوا. وكان ابن زيد يقول في ذلك.
ما: