وكنا نخوض في الباطل وفيما يكرهه الله مع من يخوض فيه، كما:
27494 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وكنا نخوض مع الخائضين قال: كلما غوى غاو غوينا معه.
* - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قوله وكنا نخوض مع الخائضين قال: يقولون: كلما غوى غاو غوينا معه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين * فما تنفعهم شفاعة الشافعين * فما لهم عن التذكرة معرضين) *.
وقوله: وكنا نكذب بيوم الدين يقول تعالى ذكره: قالوا: وكنا نكذب بيوم المجازاة والثواب والعذاب، ولا نصدق بثواب ولا عقاب ولا حساب حتى أتانا اليقين يقول: قالوا: حتى أتانا الموت الموقن به فما تنفعهم شفاعة الشافعين يقول: فما يشفع لهم الذين شفعهم الله في أهل الذنوب من أهل التوحيد، فتنفعهم شفاعتهم. وفي هذه الآية دلالة واضحة على أن الله تعالى ذكره مشفع بعض خلقه في بعض. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27495 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، قال: ثنا أبو الزعراء، عن عبد الله في قصة ذكرها في الشفاعة، قال: ثم تشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون، ويشفعهم الله فيقول: أنا أرحم الراحمين، فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق من النار ثم يقول: أنا أرحم الراحمين ثم قرأ عبد الله: يا أيها الكفار ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين وعقد بيده أربعا، ثم قال: هل ترون في هؤلاء من خير، ألا ما يترك فيها أحد فيه خير.
27496 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت عمي وإسماعيل بن أبي خالد، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، قال: قال عبد الله: لا يبقى في النار إلا أربعة أو ذو الأربعة. الشك من أبي جعفر الطبري ثم يتلو: ما سلككم في سقر قالوا لم