يا محمد لمشركي العرب الذين ردوا عليك ما جئتهم به من النصيحة: إني لا أملك لكم ضرا في دينكم ولا في دنياكم، ولا رشدا أرشدكم، لان الذي يملك ذلك، الله الذي له ملك كل شئ.
وقوله: قل إني لن يجيرني من الله أحد من خلقه إن أرادني أمرا، ولا ينصرني منه ناصر.
وذكر أن هذه الآية أنزلت على النبي (ص)، لان بعض الجن قال: أنا أجيره. ذكر من قال ذلك:
27242 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال:
زعم حضرمي أنه ذكر له أن جنيا من الجن من أشرافهم ذا تبع، قال: إنما يريد محمد أن نجيره وأنا أجيره فأنزل الله: قل إني لن يجيرني من الله أحد.
وقوله: ولن أجد من دونه ملتحدا يقول: ولن أجد من دون الله ملجأ ألجأ إليه، كما:
27243 - حدثنا مهران، عن سفيان ولن أجد من دونه ملتحدا يقول: ولن أجد من دون الله ملجأ ألجأ إليه.
27244 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: ولن أجد من دونه ملتحدا: أي ملجأ ونصيرا.
* - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ملتحدا قال: ملجأ.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ولن أجد من دونه ملتحدا يقول: ناصرا. القول في تأويل قوله تعالى:
* (إلا بلاغا من الله ورسالاته ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا * حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): قل لمشركي العرب: إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا إلا بلاغا من الله ورسالاته يقول: إلا أن أبلغكم من الله ما أمرني بتبليغكم إياه،