27849 - حدثنا به ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن ابن المبارك عن جويبر، عن الضحاك فقدرنا فنعم القادرون قال: فملكنا فنعم المالكون.
وقوله: ويل يومئذ للمكذبين يقول جل ثناؤه: ويل يومئذ للمكذبين بأن الله خلقهم من ماء مهين. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ألم نجعل الأرض كفاتا * أحياء وأمواتا * وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا * ويل يومئذ للمكذبين) *.
يقول تعالى ذكره منبها عباده على نعمه عليهم: ألم نجعل أيها الناس الأرض لكم كفاتا يقول: وعاء تقول: هذا كفت هذا وكفيته، إذا كان وعاءه. وإنما معنى الكلام: ألم نجعل الأرض كفات أحيائكم وأمواتكم، تكفت أحياءكم في المساكن والمنازل، فتضمهم فيها وتجمعهم، وأمواتكم في بطونها في القبور، فيدفنون فيها.
وجائز أن يكون عني بقوله: كفاتا أحياءا وأمواتا تكفت أذاهم في حال حياتهم، وجيفهم بعد مماتهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27850 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، في قوله: ألم نجعل الأرض كفاتا يقول: كنا.
27851 - حدثنا عبد الحميد بن بيان، قال: أخبرنا خالد، عن مسلم، عن زاذان أبي عمر، عن الربيع بن خيثم، عن عبد الله بن مسعود، أنه وجد قملة في ثوبه، فدفنها في المسجد ثم قال: ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا.
* - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا مسلم الأعور، عن زاذان، عن ربيع بن خيثم، عن عبد الله، مثله.
27852 - حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن ليث، قال: قال مجاهد في الذي يرى القملة في ثوبه وهو في المسجد، ولا أدري قال في صلاة أم لا، إن شئت فألقها، وإن شئت فوارها ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا.