26899 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: مكظوم قال: مغموم.
وكان قتادة يقول في قوله: ولا تكن كصاحب الحوت: لا تكن مثله في العجلة والغضب. ذكر من قال ذلك:
26900 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم يقول: لا تعجل كما عجل، ولا تغضب كما غضب.
* - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، مثله.
وقوله: لولا أن تداركه نعمة من ربه يقول جل ثناؤه: لولا أن تدارك صاحب الحوت نعمة من ربه، فرحمه بها، وتاب عليه من مغاضبته ربه لنبذ بالعراء وهو الفضاء من الأرض: ومنه قول بن جعدة:
ورفعت رجلا لا أخاف عثارها * ونبذت بالبلد العراء ثيابي وهو مذموم اختلف أهل التأويل في معنى قوله: وهو مذموم فقال بعضهم: معناه وهو مليم. ذكر من قال ذلك:
26901 - حدثني علي، قال: ثني أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، في قوله: وهو مذموم يقول: وهو مليم.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وهو مذنب ذكر من قال ذلك:
26902 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، عن أبيه عن بكر وهو مذموم قال: هو مذنب. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فاجتباه ربه فجعله من الصالحين * وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون * وما هو إلا ذكر للعالمين) *.