* (مناع للخير معتد أثيم * عتل بعد ذلك زنيم) *.
وقوله: مناع للخير. يقول تعالى ذكره: بخيل بالمال ضنين به عن الحقوق.
وقوله: معتد يقول: معتد على الناس أثيم: ذي إثم بربه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26809 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله:
معتد في عمله أثيم بربه.
وقوله: عتل يقول: وهو عتل، والعتل: الجافي الشديد في كفره، وكل شديد قوي فالعرب تسمية عتلا ومنه قول ذي الإصبع العدواني:
والدهر يغدو معتلا جذعا وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26810 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: عتل العتل: العاتل الشديد المنافق.
26811 - حدثني إسحاق بن وهب الواسطي، قال: ثنا أبو عامر العقدي، قال: ثنا زهير بن محمد، عن زيد ابن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن وهب الذماري، قال: تبكي السماء والأرض من رجل أتم الله خلقه، وأرحب جوفه، وأعطاه مقضما من الدنيا، ثم يكون ظلوما للناس، فذلك العتل الزنيم.
26812 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن إدريس، عن ليث، عن أبي الزبير، عن عبيد بن عمير، قال: العتل: الأكول الشروب القوي الشديد، يوضع في الميزان فلا يزن شعيرة، يدفع الملك من أولئك سبعين ألفا دفعة في جهنم.
26813 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن منصور، عن أبي رزين، في قوله: عتل بعد ذلك زنيم قال: العتل: الشديد.