* - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، عن عبد الله بن عمرو أنه قال: إن الشمس والقمر وجوههما قبل السماوات، وأقفيتهما قبل الأرض، وأنا أقرأ بذلك آية من كتاب الله: وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا.
27149 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: وجعل القمر فيهن نورا يقول: خلق القمر يوم خلق سبع سماوات.
وكان بعض أهل العربية من هل البصرة يقول: إنما قيل وجعل القمر فيهن نورا على المجاز، كما يقال: أتيت بني تميم، وإنما أتى بعضهم والله أنبتكم من الأرض نباتا يقول: والله أنشأكم من تراب الأرض، فخلقكم منه إنشاء ثم يعيدكم فيها يقول: ثم يعيدكم في الأرض كما كنتم ترابا فيصيركم كما كنتم من قبل أن يخلقكم ويخرجكم إخراجا يقول ويخرجكم منها إذا شاء أحياء كما كنتم بشرا من قبل أن يعيدكم فيها، فيصيركم ترابا إخراجا. القول في تأويل قوله تعالى:
* (والله جعل لكم الأرض بساطا * لتسلكوا منها سبلا فجاجا * قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا * ومكروا مكرا كبارا) *.
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل نوح لقومه، مذكرهم نعم ربه: والله جعل لكم الأرض بساطا تستقرون عليها وتمتهدونها.
وقوله: لتسلكوا منها سبلا فجاجا يقول: لتسلكوا منها طرقا صعابا متفرقة والفجاج: جمع فج، وهو الطريق. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27150 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة لتسلكوا منها سبلا فجاجا قال: طرقا وأعلاما.
* - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله لتسلكوا منها سبلا فجاجا قال طرقا.