27060 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
تدعو من أدبر وتولى قال: ليس لها سلطان إلا على هوان من كفر وتولى وأدبر عن الله، فأما من آمن بالله ورسوله، فليس لها عليه سلطان.
وقوله: وجمع فأوعى يقول: وجمع مالا فجعله في وعاء، ومنع حق الله منه، فلم يزك ولم ينفق فيما أوجب الله عليه إنفاقه فيه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
27061 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: وجمع فأوعى قال: جمع المال.
27062 - حدثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: ثنا أبو قطن، قال: ثنا المسعودي، عن الحكم، قال: كان عبد الله بن عكيم، لا يربط كيسه، يقول: سمعت الله يقول: وجمع فأوعى.
27063 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وجمع فأوعى كان جموعا قموما للخبيث. القول في تأويل قوله تعالى:
* (إن الانسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا * إلا المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون) *.
يقول تعالى ذكره: إن الانسان الكافر خلق هلوعا، والهلع: شدة الجزع مع شدة الحرص والضجر. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27064 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: إن الانسان خلق هلوعا قال: هو الذي قال الله إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا ويقال: الهلوع: هو الجزوع الحريص، وهذا في أهل الشرك.