* (والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم * والذين يصدقون بيوم الدين * والذين هم من عذاب ربهم مشفقون * إن عذاب ربهم غير مأمون) *.
يقول تعالى ذكره: وإلا الذين في أموالهم حق مؤقت، وهو الزكاة للسائل الذي يسأله من ماله، والمحروم الذي قد حرم الغنى، فهو فقير لا يسأل.
واختلف أهل التأويل في المعنى بالحق المعلوم الذي ذكره الله في هذا الموضع، فقال بعضهم: هو الزكاة. ذكر من قال ذلك:
27076 - حدثني ابن بشار، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم قال: الحق المعلوم: الزكاة.
* - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله والذين في أموالهم حق معلوم: قال: الزكاة المفروضة.
وقال آخرون: بل ذلك حق سوى الزكاة. ذكر من قال ذلك:
27077 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم يقول: هو سوى الصدقة يصل بها رحمه، أو يقرى بها ضيفا، أو يحمل بها كلا، أو يعين بها محروما.
27078 - حدثني ابن المثنى، قال: ثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن أبي يونس، عن رباح بن عبيدة، عن قزعة، أن ابن عمر سئل عن قوله: في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم أهي الزكاة؟ فقال: إن عليك حقوقا سوى ذلك.
27079 - حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: ثنا ابن فضيل، قال: ثنا بيان، عن الشعبي، قال: إن في المال حقا سوى الزكاة.
27080 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: في المال حق سوى الزكاة.
27081 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن مجاهد: في أموالهم حق معلوم قال: سوى الزكاة.