حتى يقال ناهق وما نهق وقوله: وهي تفور يقول: تغلي. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26732 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن مجاهد سمعوا لها شهيقا وهي تفور يقول: تغلي كما يغلي القدر. القول في تأويل قوله تعالى:
* (تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ إن أنتم إلا في ضلال كبير) *.
يقول تعالى ذكره: تكاد جهنم تميز يقول: تتفرق وتتقطع من الغيظ على أهلها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26733 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: تكاد تميز من الغيظ يقول: تتفرق.
* - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله تكاد تميز من الغيظ تكاد يفارق بعضها بعضا وتنفطر.
26734 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله تكاد تميز من الغيظ يقول: تفرق.
26735 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
تكاد تميز من الغيظ قال: التميز: التفرق من الغيظ على أهل معاصي الله غضبا لله، وانتقاما له.
وقوله: كلما ألقي فيها فوج سألهم يقول جل ثناؤه: كلما ألقي في جهنم جماعة سألهم خزنتها، ألم يأتكم نذير يقول: سأل الفوج خزنة جهنم، فقالوا لهم: ألم يأتكم