27637 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ووجوه يومئذ باسرة: أي كالحة.
27638 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
باسرة قال: عابسة.
27639 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة باسرة قال: عابسة.
وقوله تظن أن يفعل بها فاقرة يقول تعالى ذكره: تعلم أنه يفعل بها داهية والفاقرة: الداهية. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27640 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
تظن أن يفعل بها فاقرة قال: داهية.
27641 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة تظن أن يفعل بها فاقرة أي شر.
27642 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد، في قوله: تظن أن يفعل بها فاقرة قال:
تظن أنها ستدخل النار، قال: تلك الفاقرة، وأصل الفاقرة:
الوسم الذي يفقر به على الانف. القول في تأويل قوله تعالى:
* (كلا إذا بلغت التراقي * وقيل من راق * وظن أنه الفراق * والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق) *.
يقول تعالى ذكره: ليس الامر كما يظن هؤلاء المشركون من أنهم لا يعاقبون على شركهم ومعصيتهم ربهم بل إذا بلغت نفس أحدهم التراقي عند مماته وحشرج بها.
وقال ابن زيد في قوله الله: كلا إذا بلغت التراقي قال: التراقي: نفسه.
27643 - حدثني بذلك يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: وقيل من راق يقول تعالى ذكره: وقال أهله: من ذا يرقيه ليشفيه مما قد نزل به، وطلبوا له الأطباء والمداوين، فلم يغنوا عنه من أمر الله الذي قد نزل به شيئا.