حسنة. قال سعيد: سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه حبرا من أحبار اليهود: كم أفضل ما ضعفت لكم الحسنة؟ قال: كفل ثلاث مئة وخمسون حسنة قال: فحمد الله عمر على أنه أعطانا كفلين، ثم ذكر سعيد قول الله عز وجل في سورة الحديد يؤتكم كفلين من رحمته فقلت له: الكفلان في الجمعة مثل هذا؟ قال: نعم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك صح الخبر عن رسول الله (ص). ذكر من قال ذلك:
26097 - [رق حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا معمر بن راشد، عن فراس، عن الشعبي، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال: قال رسول الله (ص): ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل آمن بالكتاب الأول والكتاب الآخر، ورجل كانت له أمة فأدبها وأحسن تأديبها، ثم أعتقها فتزوجها، وعبد مملوك أحسن عبادة ربه، ونصح لسيده.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن أبي زائدة، قال: ثني صالح بن صالح الهمداني، عن عامر، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى، عن النبي (ص)، بنحوه.
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثني عبد الصمد، قال: ثنا شعبة، عن صالح بن صالح، سمع الشعبي يحدث، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، عن رسول الله (ص)، بنحوه.
26098 - [رق حدثني محمد بن عبد الحكم، قال: أخبرنا إسحاق بن الفرات، عن يحيى بن أيوب، قال: قال يحيى بن سعيد أخبرنا نافع، أن عبد الله بن عمر، قال:
سمعت رسول الله (ص) يقول: إنما آجالكم في آجال من خلا من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كمثل رجل استأجر عمالا، فقال: من يعمل من بكرة إلى نصف النهار على قيراط قيراط، ألا فعملت اليهود ثم قال: من يعمل من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط، ألا فعملت النصارى ثم قال: من يعمل من صلاة العصر إلى مغارب الشمس على قيراطين قيراطين، ألا فعملتم.