سمعت الضحاك يقول في قوله: فكانت وردة كالدهان يقول: تتغير السماء فيصير لونها كلون الدابة الوردة.
25587 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وردة كالدهان هي اليوم خضراء كما ترون، ولونها يوم القيامة لون آخر.
25588 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن مروان، قال: ثنا ابن العوام، عن قتادة، في قوله: فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان قال: هي اليوم خضراء، ولونها يومئذ الحمرة.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة وردة كالدهان قال: إنها اليوم خضراء، وسيكون لها يومئذ لون آخر.
25589 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
فكانت وردة كالدهان قال: مشرقة كالدهان.
واختلف أهل التأويل في معنى قوله: كالدهان فقال بعضهم: معناه كالدهن صافية الحمرة مشرقة. ذكر من قال ذلك:
25590 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
وردة كالدهان قال: كالدهن.
25591 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: كالدهان يعني: خالصة.
وقال آخرون: عني بذلك: فكانت وردة كالأديم، وقالوا: الدهان: جماع، واحدها دهن.
وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: عني به الدهن في إشراق لونه، لان ذلك هو المعروف في كلام العرب.
وقوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان يقول تعالى ذكره: فبأي قدرة ربكما معشر الجن والإنس على ما أخبركم بأنه فاعل بكم تكذبان. القول في تأويل قوله تعالى: