القول في تأويل قوله تعالى:
* (يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ئ ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم ئ أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين) *.
يقول تعالى ذكره: إنكم أيها المشركون إن كشفت عنكم العذاب النازل بكم، والضر الحال بكم، ثم عدتم في كفركم، ونقضتم عهدكم الذي عاهدتم ربكم، انتقمت منكم يوم أبطش بكم بطشتي الكبرى في عاجل الدنيا، فأهلككم، وكشف الله عنهم، فعادوا، فبطش بهم جل ثناؤه بطشته الكبرى في الدنيا، فأهلكهم قتلا بالسيف. وقد اختلف أهل التأويل في البطشة الكبرى، فقال بعضهم: هي بطشة الله بمشركي قريش يوم بدر. ذكر من قال ذلك:
24035 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثني ابن عبد الأعلى، قال: ثنا داود، عن عامر، عن ابن مسعود، أنه قال: البطشة الكبرى: يوم بدر.
24036 - حدثني عبد الله بن محمد الزهري، قال: ثنا مالك بن سعير، قال: ثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال: قال يوم بدر، البطشة الكبرى.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا أيوب، عن محمد، قال: نبئت أن ابن مسعود كان يقول: يوم نبطش البطشة الكبرى يوم بدر.
24037 - حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن ليث، عن مجاهد يوم نبطش البطشة الكبرى قال: يوم بدر.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
يوم نبطش البطشة الكبرى قال: يوم بدر.
24038 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عدي، قال: سمعت أبا العالية في هذه الآية يوم نبطش البطشة الكبرى قال: يوم بدر.
24039 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون قال: يعني يوم بدر.