الجوار في البحر كالاعلام، إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره سفن هذا البحر تجرى بالريح فإذا أمسكت عنها الريح ركدت، قال الله عز وجل: إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور.
23729 - حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره لا تجري.
23730 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: فيظللن رواكد على ظهره يقول: وقوفا.
وقوله: إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور يقول: إن في جري هذه الجواري في البحر بقدرة الله لعظة وعبرة وحجة بينة على قدرة الله على ما يشاء، لكل ذي صبر على طاعة الله، شكور لنعمه وأياديه عنده.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير ئ ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص ئ فما أوتيتم من شئ فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) *.
يقول تعالى ذكره: أو يوبق هذه الجواري في البحر بما كسبت ركبانها من الذنوب، واجترموا من الآثام، وجزم يوبقهن، عطفا على يسكن الريح ومعنى الكلام إن يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره، أو يوبقهن ويعني بقوله: أو يوبقهن أو يهلكهن بالغرق. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
23731 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: أو يوبقهن يقول: يهلكهن.
23732 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
أو يوبقهن: أو يهلكهن.
23733 - حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي أو