معهم أنثى وأن يهب للرجل ذكرانا وإناثا، فيجمعهم له جميعا، ويجعل من يشاء عقيما لا يولد له.
23760 - حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، في قول الله عز وجل: يهب لمن يشاء إناثا، ويهب لمن يشاء الذكور ليست معهم إناث أو يزوجهم ذكرانا وإناثا قال: يهب لهم إناثا وذكرانا، ويجعل من يشاء عقيما لا يولد له.
23761 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ويجعل من يشاء عقيما يقول: لا يلقح.
23762 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ويجعل من يشاء عقيما لا يلد واحدا ولا اثنين.
23763 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد الله، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: يهب لمن يشاء إناثا، ويهب لمن يشاء الذكور ليس فيهم أنثى أو يزوجهم ذكرانا وإناثا تلد المرأة ذكرا مرة وأنثى مرة ويجعل من يشاء عقيما لا يولد له. وقال ابن زيد: في معنى قوله: أو يزوجهم ما:
23764 - حدثني يونس، قال: ابن وهب، قال: قال ابن زيد: في قوله: أو يزوجهم ذكرانا وإناثا قال: أو يجعل في الواحد ذكرا وأنثى توأما، هذا قوله: أو يزوجهم ذكرانا وإناثا.
وقوله: إنه عليم قدير يقول تعالى ذكره: إن الله ذو علم بما يخلق، وقدرة على خلق ما يشاء لا يعزب عنه علم شئ من خلقه، ولا يعجزه شئ أراد خلقه.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم) *.
يقول تعالى ذكره: وما ينبغي لبشر من بني آدم أن يكلمه ربه إلا وحيا يوحي الله إليه كيف شاء، أو إلهاما، وإما غيره أو من وراء حجاب يقول: أو يكلمه بحيث يسمع كلامه ولا يراه، كما كلم موسى نبيه (ص) أو يرسل رسولا يقول: أو يرسل الله من ملائكته