23707 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا قال: من يعمل خيرا نزد له. الاقتراف: العمل.
وقوله: إن الله غفور شكور يقول: إن الله غفور لذنوب عباده، شكور لحسناتهم وطاعتهم إياه. كما:
23708 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: إن الله غفور للذنوب شكور للحسنات يضاعفها.
23709 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
إن الله غفور شكور قال: غفر لهم الذنوب، وشكر لهم نعما هو أعطاهم إياها، وجعلها فيهم.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور) *.
يقول تعالى ذكره: أم يقول هؤلاء المشركون بالله: افترى محمد على الله كذبا فجاء بهذا الذي يتلوه علينا اختلاقا من قبل نفسه. وقوله: فإن يشاء الله يا محمد يطبع على قلبك، فتنس هذا القرآن الذي أنزل إليك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
23710 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: أم يقولون افترى على الله كذبا، فإن يشأ الله يختم على قلبك فينسيك القرآن.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله:
فإن يشاء الله يختم على قلبك قال: إن يشاء الله أنساك ما قد أتاك.
23711 - حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، في قول الله عز وجل: فإن يشاء الله يختم على قلبك قال: يطبع.
وقوله: ويمح الله الباطل يقول: ويذهب الله بالباطل فيمحقه ويحق الحق بكلماته التي أنزلها إليك يا محمد فيثبته