لهذا: إذا صرت له قرنا وأطقته، وفلان مقرن لفلان: أي ضابط له مطيق. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
23793 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس وما كنا له مقرنين يقول: مطيقين.
23794 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله عز وجل: مقرنين قال: الإبل والخيل والبغال والحمير.
23795 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وما كنا له مقرنين: أي مطيقين، لا والله لا في الأيدي ولا في القوة.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، قوله: وما كنا له مقرنين قال: في القوة.
23796 - حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي وما كنا له مقرنين قال: مطيقين.
23797 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قول الله جل ثناؤه: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين قال: لسنا له مطيقين، قال:
لا نطيقها إلا بك، لولا أنت ما قوينا عليها ولا أطقناها.
وقوله: وإنا إلى ربنا لمنقلبون يقول جل ثناؤه: وليقولوا أيضا: وإنا إلى ربنا من بعد مماتنا لصائرون إليه راجعون.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (وجعلوا له من عباده جزءا إن الانسان لكفور مبين ئ أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين ئ وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم) *.
يقول تعالى ذكره: وجعل هؤلاء المشركون لله من خلقه نصيبا، وذلك قولهم للملائكة: هم بنات الله. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: