حدثنا محمد قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود، قال: هو الزمهرير.
23079 حدثت عن يحيى بن أبي زائدة، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال:
ذكر الله العذاب، فذكر السلاسل والأغلال، وما يكون في الدنيا، ثم قال: وآخر من شكله أزواج قال: وآخر لم ير في الدنيا.
وأما قوله: من شكله فإن معناه: من ضربه، ونحوه يقول الرجل للرجل: ما أنت من شكلي، بمعنى: ما أنت من ضربي بفتح الشين. وأما الشكل فإنه من المرأة ما علقت مما تتحسن به، وهو الدل أيضا منها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
23080 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: وآخر من شكله أزواج يقول: من نحوه.
23081 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وآخر من شكله أزواج من نحوه.
23082 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وآخر من شكله أزواج قال: من كل شكل ذلك العذاب الذي سمى الله، أزواج لم يسمها الله، قال: والشكل: الشبيه.
وقوله: أزواج يعني: ألوان وأنواع. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
23083 حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: وآخر من شكله أزواج قال: ألوان من العذاب.
23084 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة أزواج زوج زوج من العذاب.
23085 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
أزواج قال: أزواج من العذاب في النار.
وقوله: هذا فوج مقتحم معكم يعني تعالى ذكره بقوله: هذا فوج هذا فرقة وجماعة مقتحمة معكم أيها الطاغون النار، وذلك دخول أمة من الأمم الكافرة بعد أمة لا